لاالخوف ينجيك منا لا ولا الحذر
انا حواليك يا رعديد ننتشر
كالشمس إذ تخسف الظلماء طلعتها
وكالأعاصير لا تبقى ولا تذر
وكالبراكين تغلى ليس يمنعها
حرص الحريصين تغلى ثم تنفجر
بتنا لك القدر المحتوم كن حذرا
منا كما تتشهى، هل يحذر القدر
اليوم أوهامك الكبرى قد انقشعت
وتان عيناك زالت عنهما الستر
فانظر حواليك، أبصر كا ما زرعت
كفاك فى أمسنا ما أصبح الثمر
قد بت بالخزى حتى الظفر ملتحفا
ونحن بالعزة القعساء نعتمر
ها أنت تلبس ثوب الخوف من يدنا
من بعد ما صار عنا الخوف ينحسر
وأنت تذبل فى الأوحال مندحرا
ونحن ملء ربوع النصر نزدهر
وبت تلهث خوف الموت مختبئا
حتى استحت خجلا من خوفك الخفر
تبيت ليلك مع الخمر مرتقبا
متى توافيك عن اعصارنا النذر
من هول ما سوف يأتى أنت فى هلع
ونحن عن كل ما ولى لنا تمر
ترى نهايتك السوداء آتية
لكن تحار متى أو كيف تندثر
تراك فى ساحة الاعدام منتصرا
رصاص الاقالة نحو المنصب تبتدر
أم تبصر الحبل فى الأعوال منعقدا
ولست تدرى متى منه ستنحدر
كل الطواغيت صاروا عبرة سلفت
عبر الزمان لمن يصغى ويعتبر
صالوا وجالوا وعاثوا ثم ما لبثوا
ان زلزلوا عن عروش البغى واندثروا
وذى الأبطال تذاق الخسف فى زمن
وحيث تعتزم عزم النصر تنتصر