الكشف قريبا عن المسابقات الوطنية للحصول على منصب عمل
قررت المديرية العامة للوظيفة العمومية الدخول في امتحان صعب بداية من الأيام القليلة المقبلة، وذلك من خلال كشف النقاب لأول مرة عن طرق التوظيف وتواريخ الترشح للحصول على وظيفة في أسلاك الدولة المختلفة في إطار ما هو معروف بالوظيف العمومي، في الوقت الذي توشك إحدى أهم هيئات ما يعرف بـ"حزب الإدارة" في الجزائر على الانتهاء من إنجاز البطاقية الوطنية الخاصة بالعدد النهائي و الدقيق لمجمل الموظفين الجزائريين سواء أكانوا دائمين أو مؤقتين.
وإذا كان الشائع بين الجزائريين هو الإقرار بوجود ضبابية كبيرة تلف طرق التوظيف في مؤسسات، فإن مديرية الوظيف العمومي تبدو وكأنها قررت كسر الحاجز لإسقاط تهم المحسوبية عنها في الحيلولة دون توظيف " الغلابى" من الجزائريين، ممن ضاقت صفحات الجرائد ومكاتب الاستقبال في الإدارات بـ"طلبات العمل" التي يضعونها يوميا في انتظار موافقة المسؤولين.
وفي هذا السياق، قامت المديرية العامة للوظيفة العمومية مؤخرا بإنشاء موقع الكتروني لنشر المسابقات الوطنية الخاصة بالقطاع العمومي الأمر الذي ينظر إليه المراقبون على أنه خطوة في طريق إضفاء الشفافية على طرق التوظيف، وكذا منح فرصة أكبر للباحثين عن عمل للاطلاع بسهولة على كل المسابقات التي يتم تنظيمها عبر القطر الوطني في كل المجالات.
و بالنسبة للسيد طبيبل أنه "من المفترض أن يكون هذا الموقع عمليا خلال الأيام المقبلة" علما أن هذا الموقع هو
http://www.concours-fonction-publique.gov.dz
وفيما يتعلق بالبطاقية الوطنية، فقد أوضح المشرف على مركز الإعلام الآلي التابع للمديرية العامة للوظيفة العمومية السيد عبد المالك طبيبل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس أن هذه الأخيرة بصدد انجاز البطاقية الوطنية المعلوماتية للوظيفة العمومية، التي ستضم معلومات دقيقة عن الموظفين و الأعوان العمومين عبر القطر الوطني كالحالة المدنية والوضعية الإدارية الخاصة بهم مضيفا أن نسبة تقدم الانجاز "تقارب 85 بالمائة".
و "بفضل هذا الانجاز الجد هام والمؤمن سيكون بالإمكان تحيين كل المعطيات الخاصة بقطاع الوظيف العمومي بصفة آنية بدل المتبع حاليا أي الانتظار لسنة كاملة من أجل جمع كل المعلومات عبر القطر الوطني وهذا من خلال استخدام نظام الأنترانات الذي يربط بين المفتشيات الولائية للوظيفة العمومية" يوضح السيد طبيبل. وجدير بالذكر أن العدد الإجمالي لموظفي الوظيف العمومي في الجزائر بلغ حسب آخر الإحصائيات المتوفرة (31 ديسمبر 2005) "1.526.710 موظف و عون عمومي" أغلبهم موظفين مرسمين (5ر84 بالمائة) بحيث تتمركز أغلبيتهم (2ر44 بالمائة) ضمن الشريحة العمرية من 30 إلى 40 سنة.
منقول عن جريدة الشروق
الأربعاء مايو 28, 2008 12:03 am
