الحكمة من الزواج

الحكمة من الزواج
في بدايات العمر وحينما يبدأ الشاب التفكير في موضوع الزواج يكون الغالب على العقل موضوع قضاء الوطر والمتعة وليس هذا مما يعاب ولا مما ينكر ولكن مع بداية مشروع الزواج وتكوين الأسرة ووجود الأولاد يوقن الإنسان أن المسألة ليست مسألة لذة ومتعة ويدرك أن للزواج في الإسلام حكما ومقاصد للنفس والمجتمع، فالزواج في الإسلام عبارة عن إقامة مؤسسة أسرية هي نواة في المجتمع ولا يستمتع بالزواج ويتحمل مشاقه عن طيب نفس إلا رجل علم مقاصد الشريعة من وراء هذا البناء، ومعرفة مقصود الله تعالى من الزواج يجعل الشباب أكثر إقبالا عليه ورغبة فيه وسعيا وراءه، ومن المقاصد طاعة الله ورسوله؛ فقد شرع الله الزواج وجعله شعيرة من شعائر دينه الحنيف الذي ارتضاه لعباده وحثهم عليه ورغبهم فيه وكذلك دعا إليه الرسول الكريم بسنته القولية والعملية وحث أولياء المرأة على تزويجها الكفء الكريم، قال تعالى "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"، كما أنه اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي المرسلين؛ فالزواج من هدي الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال تعالى: "ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية"، وهو أيضا إعفاف للنفس والزوجة وإشباع الغريزة والفطرة؛ فقد خلق الله للإنسان غريزة لا مفر له من الاستجابة لها لأنها من أقوى الغرائز وأعنفها وهي -إن لم تشبع- انتاب الإنسان القلق والاضطراب، والإسلام لا يقف حائلا أمام الفطرة والغريزة ولكنه يهيئ لها الطريقة الشريفة والوسيلة النظيفة لإروائها وإشباعها بما يحقق للبدن هدوءه من الاضطراب وللنفس سكونها من الصراع، ومن حكم الزواج أيضا تكثير عدد المسلمين وإسعاد الرسول الأمين؛ فقد ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه يكاثر بأمته الأمم السابقة ويحب أن يكون أكثرهم تابعا، ويضاف إلى هذه الحكم حماية المجتمع من الآثار المدمرة لترك الزواج؛ فعدم الزواج لعدم القدرة يؤدي إلى العنوسة والانصراف عنه إلى غيره يؤدي إلى شيوع الزنا ولكل منهما آثارها المدمرة على أصحابها وعلى المجتمع؛ فالعنوسة هم بالنهار وأرق بالليل وكسر للقلب وحرمان من الفطرة في الرغبة في إطفاء غرائز الشهوة وإشباع غريزة الأبوة والأمومة وتكوين أسرة في مملكة خاصة.

بارك الله فيك أخي - ابن الواحات - على هذا الموضوع الحساس جدّا ، نسأل الله تعالى أن يحصّن جميع أبناء و بنات المسلمين بالزواج ، و أن يرزقنا زوجة صالحة
لأنها و كما ثبت في الحديث الصحيح : " خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ، ان نظر اليها سرته ، و ان غاب عنها حفظته .... "

آمين يا رب العالمين

بارك الله فيك أخي ابن الواحات وعن تجربة شخصية فعلا تختلف النظرة قبل الزواج عن بعده ومهما تكن ناضجا وعارفا بمسؤوليات الزواج إلا أنه تسيطر عليك النظرة الحالمة قبل االزواج ويأتي الواقع بتفاصيله بعد الزواج ليعمل العقل وبذلك يكون االاختلاف.

انه لمقصد عظيم أخي ابن الواحات
ايها العازب قد تقول
البطالة ..فكم من شاب اغناه الله بعد الزواج
المهر مرتفع..انظر المراة الصالحة والعائلة الطيبة التي تفقه الحديث
إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه , إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض و فساد كبير . قالوا : يا رسول الله و إن كان فيه ? قال : إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه ... ثلاث مرات " رواه الترمذى و قال : حسن غريب .
مسؤولية كبيرة..نعم لكن متى ستتحملها

أخيرا ارجوا من اخواني الدعاء لكوني ساتزوج هذه الصائفة ان شــــــــــــــــــــــاء الله