الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ففي غمرة الشعارات الجوفاء، والأسماء الكاذبة، يطلُّ علينا الغُلاة في آل البيت، ومحرفو القرآن، ولاعنو الصحابة، وقاذفو أُمَّهاتِ المؤمنين برءوسهم ليُصَوِّروا للعالم
أنهم هم من يقود الأمة الإسلامية التي يلعنون سلفها الصالح ويتبرءون منهم ليل نهار. ولقد أذهلنا حال كثير من المسلمين المنخدعين بحقيقة حزب الله الشِّيعِيِّ
اللبنانِيِّ، حتى وصل الأمر ببعض جهلة أهل السنة أنهم يَدْعُونَ إلى تقبيل رأس حسن نصر الله -رئيس هذا الحزب- وتتويجه وسام البُطولة، ولا شكَّ أن هذا من
الجهل العظيم بحال هذا الحزب، ودوافعه، وعقيدة المنتمين إليه، وتاريخه الملطَّخ بدماء الأبرياء. فَرضِي الله -تعالى- عن أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه
حين قال: «إِنَّمَا تُنْقَضُ عُرَى الإسْلَامِ عُروة عُروة إذا نشأ في الإسْلام مَنْ لَا يَعْرِف الْجَاهِليَّةَ».
__________________
(رب اجعلني مقيم الصلاه ومن ذريتي ربنا وتقبل الدعاء)