حذر السبت أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أولياء التلاميذ المعوزين المزيفين الذين يعمدون لتقديم ملفات مزورة قصد الاستفادة من منحة الرئيس المقدرة بـ2000 دج والمقرر منحها لـ 3 ملايين و400 ألف تلميذ معوز ابتداء من 13 سبتمبر القادم
منحة الرئيس ستسلم لثلاثة ملايين تلميذ معوز ابتداء من 13 سبتمبر
مؤكدا أنه تم تنصيب لجنة تنسيق مشتركة بين وزارة التضامن الوطني ووزارة التربية الوطنية قصد ضبط القوائم الحقيقية للتلاميذ المحتاجين وكشف المزيفين الذين يحالون مباشرة على العدالة في حال أثبت التحقيق الاجتماعي بالتنسيق مع رؤساء البلديات ومديري المدارس ذلك.
وأشار أبوبكر بن بوزيد على هامش جلسة عمل وتنسيق جمعته بجمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية أمس، بمقر وزارة التضامن إلى أن الحكومة رصدت أكثر من 138 مليار دينار جزائري لإنجاح الدخول المدرسي لموسم 2007/2008 منها 130 مليار دينار من ميزانية وزارة التربية الوطنية و8 ملايين دينار من ميزانية وزارة التضامن.
وفي رده على سؤال "الشروق اليومي" قال الوزير "تجارب سبع سنوات كشفت لنا أن أغلب من يستفيد من منحة رئيس الجمهورية للتلاميذ المعوزين والتي أقرها منذ سنة 2000 سنة، هم محتالون ومعوزون مزيفون يتعدون باستفادتهم غير الشرعية من هذه المنحة المقدرة بـ2000 دج على حق ثلاثة ملايين تلميذ معوز بغلاف مالي يتجاوز 600 ألف دينار جزائري".
وأوضح أن وزارة التربية الوطنية عمدت هذه السنة للاتصال والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لقطع الطريق على التلاميذ المعوزين المزيفين وأوليائهم، متوعدا كل من تخول له نفسه تزوير ملفه قصد الاستفادة من منحة الرئيس بإحالتهم على العدالة والتماس تسليط أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأكد وزير التربية الوطنية أن أكثر من 4 ملايين تلميذ سيستفيدون من مجانية الكتب المدرسية، من بينهم ثلاثة ملايين تلميذ معوز، بالإضافة إلى استفادة جميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي والطور التحضيري من مجانية الكتب بغلاف مالي يتجاوز قدره 650 مليار سنتيم بعد أن كان السنة الماضية لا يتجاوز 500 مليار سنتيم.
4 ملايين تلميذ يستفيدون من مجانية الكتاب المدرسي والنقل والإطعام
قال بن بوزيد إن قطاعه يعد من أولويات الحكومة باعتبار أن ميزانية وزارته تعد ثاني ميزانية في الدولة بعد ميزانية وزارة الدفاع، وتقدر بـ476 مليار دج سنويا يخصص منها ما قيمته 100 مليار دينار لبناء المؤسسات التربوية و6 ملايير دينار للمنح المدرسية و6.5 ملايير دينار لـلكتب المدرسية ومليارا دينار للنقل المدرسي و12 مليار دج للإطعام المدرسي حيث 70 بالمائة من المتمدرسين في مختلف الأطوار سيستفيدون هذه السنة من الإطعام المدرسي وفي مقدمتهم تلاميذ الجنوب والمناطق الحدودية والهضاب العليا، حسب تصريحات بن بوزيد، الذي أفاد أن وزارة الداخلية اقتنت 1300 حافلة نقل مدرسي من شركة سوناكوم بالإضافة إلى مشروع اقتناء 1300 حافلة أخرى خلال السنة الجارية، فضلا عن أكثر من مليوني حافلة نقل مدرسي وزعتها وزارة التضامن على مختلف المؤسسات التربوية على المستوى الوطني منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا.
ووصف الوزير الدخول المدرسي المحدد بيوم 13 سبتمبر لمختلف الأطوار بالصعب نظرا لتزامنه مع شهر رمضان وانطلاقة السنة السادسة من الإصلاح والتحاق كوكبتين هائلتين من تلاميذ الطور الابتدائي إلى المتوسط، فضلا عن تسجيل عجز في أساتذة اللغة الفرنسية خاصة في المناطق الجنوبية يقدر بأكثر من 10 آلاف أستاذ فرنسية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية شخصيا وجه تعليمات إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتكثيف حجم تكوين أساتذة اللغات وفي مقدمتهم أساتذة اللغة الفرنسية. أما فيما يخص وفرة الكتب المدرسية ووصولها للتلاميذ في الآجال المحددة، أكد الوزير أن جميع مديريات التربية الولائية استلمت حصصها من الكتب المدرسية وسيشرع في توزيعها للمدارس خلال الأيام القادمة حتى نضمن دخولا مدرسيا بكتاب مدرسي لكل تلميذ لأهمية الكتاب في برنامج الإصلاحات التربوية.
الأحد أغسطس 31, 2008 11:24 am
