الأساتذة المتعاقدين إلى العدول عن قرار الإضراب
بن بوزيد يصر على اعتماد نتائج مسابقة التوظيف
وزير التربية يرفض التراجع دعا وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس، الأساتذة المتعاقدين إلى العدول عن الدخول في إضراب عن الطعام، مصرا على ضرورة الاحتكام إلى نتائج مسابقة التوظيف التي تم تنظيمها نهاية شهر جويلية الماضي.
وقال بن بوزيد في لقاء جمعه بممثلين عن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، بأنه قرر الاجتماع بهم للاستماع إلى انشغالاتهم بصفتهم أساتذة متعاقدين، وليس كونهم نقابة.
وحاول الوزير إقناع ممثلي الأساتذة المتعاقدين، بأن نظام التعاقد معروف عالميا، ويتم العمل به في عديد الدول، وأن الأمر لا يقتصر على الجزائر فقط، حيث يتم الاستعانة بأساتذة كلما اقتضت الضرورة لتغطية العجز في بعض التخصصات أو المواد.
في حين أصر أعضاء المجلس على ضرورة ان يتم إدماجهم في مناصبهم، بحجة ان لديهم الأولوية وعملوا لسنوات في القطاع، مستندين في ذلك إلى عملية الإدماج التي قامت بها الوزارة في العام 2001.
لكن بن بوزيد أفهمهم أن تلك العملية كانت لها نتائج سلبية، وهو ما أشار إليه صراحة أول أمس، في لقائه بمديري التربية، حينما تحدث عن توظيف أساتذة في وقت سابق في غير تخصصاتهم، ما أثر بشكل سلبي على مستوى التلاميذ.
وأعطى مثالا حيا يتمثل في تحويل أستاذ كان يدرس الفرنسية، مع انه لا يفقه فيها شيئا، إلى تدريس مادة أخرى تتواءم مع تخصصه، إذ لا يحق للوزارة عزله، لأنه مرسم.
وفيما يتعلق بالأجور العالقة لعدد من الأساتذة المتعاقدين، قام الوزير بالاتصال بالولايات المعنية منها بجاية للتأكد من الأمر قصد معالجته.
من جهتهم، يصر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين على التمسك بمطالبه، وقرر تنظيم اعتصام اليوم، أمام مقر مديرية التربية بالديار الخمسة بالعاصمة، على أن يليه اعتصامان آخران في كل من مديريتي التربية بشارع محمد الخامس وكذا الشراڤة
الشروق