اهو خوف من المجهول

لماذا يغزو الشعورالمتجدد النفس البشرية بالخوف الشديد من المستقبل القريب؟؟

لماذا يفكر احدنا او كلنا بالمستقبل وما قد يحدث فيه ولا يمكث لحظة دون التخطيط له او تخيله؟؟

اهو خوف من المجهول ؟

اهو عدم الايمان بالقضاء والقدر

هل هو امر فطري؟

عن اى مجهول تتكلم عنه؟
افصح حتى نتناقش

بسم الله الرحمن الرحيم

("قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ").

(ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيئ قدرا)

(الا بذكر الله تطمئن القلوب)

عش في حدود يومك

من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل، والمرء حين يتأمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل، ثم إلى تحويله إلى هموم جاثمة وهواجس مقبضة...
والعيش في حدود اليوم يتّسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه الترمذي(.

إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد تتيح للعقل النيّر أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغيّر به مجرى التاريخ كله، بله حياة فرد واحد...!
على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له؛ فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه، فيه حصافة وعقل، وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به.. بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ من استغلال اليوم الحاضر والتوجس المربك المحير مما قد يأتي به الغد...
ويرد الشاعر على هذه التوجسات بقوله:
سهرت أعين ونامت عيون *** في شؤون تكون أو لا تكـون
إن ربًّا كفاك بالأمس ما كان *** سيكفيك في غدٍ ما يكــون

جزء من كتاب "جدد حياتك" للشيخ محمد الغزالي رحمه الله، بتصرف

علينا بالتفكير والله بالتدبير

كيف تخافون من المستقبل وحاضرنا كله خوف؟

الخوف من المستقبل ناتج أولا عن ضعف في إيمان المرئ ، فلو أن الإيمان كان قويا ماجعل الاتنسان دائم الخوف تجده مهزوزا قلقا ، فكل هذه الأمراض هي نفسية نتيجة خلل في الإيمان ، فأحيان تجدا ظروفا متشابهة لشخصين لكن هذا مطمئن والأخر قلق ، فالمشكل هو نفسي إيماني ،ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

يتميز الإنسان عن الحيوان بأنه كائن له إحساس بالزمن ، فالحيوان يعيش حاضره فقط ، ولا يمكنه إدراك ماضيه أو مستقبله ،
بينما الإنسان يدرك أن هناك زمنا ماضيا قد انتهى ، قد يتذكره بحسرة ، أو بحنين حسب نوع الذكريات إن كانت مؤلمة أو سعيدة ،
وأن هناك مستبقلا مجهولا آتيا يتوجس منه .
وهذا الإدراك للماضي والمستقبل مفيد للإنسان ، فهو يجعله مدركا للتاريخ
ويستعمل هذا الإدراك من أجل الاحتياط للمستقبل لكي لا تتكرر أخطاؤه الماضية .
إذن فالتوجس من المستقبل قد تكون له منافعه ،
ولكن أن يتحول هذا التوجس إلى خوف أو قلق مبالغ فيه ، حينذاك يعد نقمة أو ما يسمى بالقلق السلبي .
الذي هو قلق هدام وليس بناء ، لأنه قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس ، وإلى التشاؤم الذي يفقد الحياة طعمها ...

ليست بامراض نفسية ولا هى نتيجة ضعف أو نقص الايمان كما يحلو لنا القول
المشكلة هى وجودية،تعايشية،اسبابها حكومية،و،و،و
كل هده الاسباب جعلت الانسان يخاف من حاضره و مستقبله
ثم هل فعلا الحكومات شجعت شعوبها على الايمان؟وهل أصبح لأهل الدكرمكان و اطمئنان؟
المشكلة نعرفها جميعا ولكن غلبنا على امرنا لدا اصبحنا نختفى أو نتحجج بالايمان و بالامراض النفسيةو ما الى غير دلك
مثل الدى يقول"L'argent ne fait pas de bonheur" درس الطبقة البرجوازية حتى لا يهتم العبد الضعيف بالمال و لا يفكر حتى فيه ليبقى تحت رحمة الدين

"فاقوا" و اقصد البرجوازية

حتى التشاؤم مصدره الحكام؟

هو ضعف الإيمان .ألا ترى أنه عندما نكون في مثل هذا الحال يعني خوف على المستقبل وبمجرد مايذكرنا واحدا تطمئن قلوبنا
تقبل الله منا ومنكم الصيام و القيام

كثير من الناس يعانون من حالة الخوف الدائم من المستقبل، ويعيشون كوابيس مصدرها "ماذا لو"، اكتفي بحاضرك وعشه بخيره وشره حيث أن الله لا يبتلي شخص إلا أنزل به رحمة ولطفا، و سوف تجد أن بعض أحداث حياتك الصعبة لو كنت علمتها قبلها لظننت أنك لن تحيا بعدها يوما واحدا لكن قال الله عز وجل "إن مع العسر يسرا" لا تشغل بالك بما لم تحط به علما.

اعلم أيضا أن الأحداث التي تتخيلها هي خيال محض وقد يحدث ما لا يقدر خيالك على التنبأ به من خير او شر، فلا تقتنع بما تتخيله فهو مجرد أفكار لن تبرح ذهنك.

نقطة أخرى أريد أن ألفت النظر إليها وهي أننا دائما ما نتناسى أن الحياة تدور بنا ودوام الحال من المحال، فلن تجد أبدا شرا يدوم أو خيرا يدوم وهي سنة الحياة فإقبلها بدلا من أن تقف ضدها وترهق نفسك في أحوال لن تغيرها ولا تملك فيها من الأمر شيئا، وحين تقبلها وتسلم أمرك إلى الله وتتوكل عليه فسوف تكون قد أزلت من على ظهرك حمل ثقيل، كما أنك حين تثق في أن الله لا يأتي لعبده بمكروه أبدا ولكن حتى إبتلاءه له يحط من سيئات عبده ويضيف إلى حسناته ويدعوه به للتضرع له وعند صبره سيعوضه خيرا مما كان، إذا وضعت هذا المبدا في ذهنك سوف تنام مستريحا عن ذي قبل.

عد بذهنك إلى الوراء فسوف تجد أنك قد اجتزت كثيرا من الألم واللحظات الصعبة لكنك اجتزتها ومرت ولا تشعر بها الآن فهي اليوم ذكريات فتأكد أن هذا ما سيحدث لك في المستقبل، لحظات ألم وتنسى وتطوى في قائمة الذكريات ولن تقف الحياة أبدا عن هذه اللحظات.

لا تنسى أن اللحظات الصعبة لا تزيدك إلا قوة كما أنها تعطي معنى وجمال لكل شئ عادي من حولنا، لأن الإنسان لا يرى نعمة ربه عليه إلا عندما يحرم منها، وهكذا تزيدك الأزمات إستمتاعا بحياتك وتقديرك لنعمة ربك عليك فلا تنظر لها من نصف الكوب الفارغ ولكن انظر للنصف المملوء، ولا تجلس تنتظر فإن ترقب شئ أصعب من معرفة النتيجة ولكن فكر في أحداثك يوم بيوم فقد يحدث غدا ما لا تتوقعه ويقلب موازين خططك وتنبؤاتك.

أهم شئ أن تعلم جيدا أن ليس هناك إنسان على وجه الأرض معافى ولكن كلُ له مشاكله التي تؤرقه وتنغص عليه وسيظل هكذا حتى يموت، وذلك لأننا في دار إبتلاء وليس علينا أن نحلم باليوم الذي نحل فيه مشاكلنا لنحيا حياة سعيدة ولكن ما علينا إلا أن نتعلم من أزماتنا كيف نأقلم أنفسنا ونقويها حتى نجتاز هذه العقبات بيسر ورضا.

كلامك زين يا "شوكرى" جزاك الله بالخير و البركات