توقف أساتذة ثانوية الشهيد العقيد لطفي بوهران، أمس، عن العمل للتنديد بالعنف الذي تعرضت له زميلتهم ''عميدة'' أساتذة اللغة الفرنسية من عنف على أيدي تلاميذها، الأسبوع ما قبل الماضي. شارك 83 أستاذا بثانوية لطفي في إضراب أمس، باستثناء ثلاثة، وشهدت الثانوية شللا تاما، حيث لم تدخل التلاميذ إلى الأقسام. وتزامن الإضراب مع إحالة ثلاثة تلاميذ من قسم السنة الأولى ثانوي علمي، أمام المجلس التأديبي للثانوية في نهاية نهار أمس، بعد أن بيّن التحقيق الإداري ضلوعهم في العنف الذي تعرضت له عميدة أساتذة اللغة الفرنسية. وبيّن التحقيق أن التلاميذ المعنيين قاموا يوم الأحد 2 فيفري الجاري، بتفكيك أرجل كرسي الأستاذة. وبمجرد أن همت بالجلوس سقطت، فأخرج عدد من التلاميذ هواتفهم النقالة وشرعوا في تصويرها في حين انفجر آخرون ضحكا. ولم ينجدها أحد، حتى تدخل زملاؤها الذين نقلوها إلى الطبيب. ولقد تعرضت الأستاذة لكسور خطيرة في خصرها، مما جعل طبيبا متخصصا يمنحها راحة إجبارية لمدة 6 أسابيع. في انتظار خضوعها لعملية جراحية معقدة. وأثارت هذه الحادثة سخطا كبيرا في أوساط الأساتذة وتلاميذ مختلف الأقسام في ثانوية لطفي، خاصة وأن الضحية من أقدم أساتذة اللغة الفرنسية وصاحبة كفاءة عالية وقريبة من التقاعد. كما خرج الأساتذة عن صمتهم، ونظموا يوم الإثنين 9 فيفري الجاري إضرابا لمدة ساعتين وطرحوا في الجمعية العامة المنعقدة صباح أمس ''حالات خطيرة للاعتداءات على الأساتذة من طرف التلاميذ والتهديدات بالقتل'' في هذه الثانوية التي ''كانت نموذجا في ولاية وهران'' والتي يدرس فيها أبناء المسؤولين والضباط السامين في مختلف أسلاك الأمن ويفضلونها على باقي ثانويات المدينة.