بشرى لمن ينتظر فقط...

موضحا تحت تصفيقات عدد كبير من العمال، تجمعوا بالقاعة المتعددة الرياضات بأرزيو، في ذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، "أنه في حال البقاء في منصبه والإنتخاب عليه مجددا، سيرفع الأجور ويوسع من نظام الحماية الاجتماعية"، كما "سيدعم فئة المتقاعدين بصندوق جديد".

وعود بوتفليقة، الذي خرج عن النص أكثر مرة، قائلا "بأنه يفضل مخاطبة العمال من قلبه، وليس من نصوص الحكومة"، امتدت لتشمل أيضا أعوان الدفاع الذاتي "الباتريوت"، الذين وصفهم بـ"الخط الأول للدفاع عن الدولة خلال فترة الإرهاب"، قائلا إن "الدولة لن تفرط فيهم وسيتم إدماجهم قريبا، مع ضمان حقوقهم المهنية والمادية"، ليعود مرة أخرى ويوضح بأن "كل هذه الوعود مرهونة بإعادة تجديد الثقة فيه"، مضيفا بلهجة المترشح الأقوى في سباق الرئاسيات "تريدون عهدة ثالثة...إذن ساعدوني لتحقيقها بمنحي أصواتكم"، مستطردا "صوتوا معي أو ضدي، المهم أن تصوتوا، فلقد منحتموني ثقتكم 10 سنوات كاملة وإن سحبتموها فسأبقى مع الشعب ضد أعدائي".

بوتفليقة خاض كثيرا في المسائل الاقتصادية، كما كان واضحا تعمده بعث بعض الرسائل المشفرة إلى من يريدون تطبيق اقتصاد السوق، قائلا: "الجزائر لن تسمح بتطبيق نظريات اقتصادية أجنبية تهدد استقلال البلاد"، مشيرا إلى أن "أي صاحب مشروع اقتصادي طموح، فليتفضل"، لكن الرئيس "استهزأ" من بعض المشاريع المطروحة واصفا إياها بأنها "استثمارات طفيلية" وتصب في خانة "المضاربة"، "دعونا من شركات القازوز"، هكذا صرّح بوتفليقة بلهجة تهكمية، متعهدا في الوقت ذاته بـ"إيجاد حل نهائي للمؤسسات الاقتصادية العاجزة".

خطاب بوتفليقة، الذي ألقاه خلال زيارته الثانية لوهران في ظرف شهرين، جاء بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية، حيث ظهر عبد المجيد سيدي سعيد، أكثر الحضور سعادة وابتهاجا، لدرجة أنه قال بأن "الطبقة العمالية لم يتحسن مستواها ولم تحقق أهدافها أكثر مما حققته في عهدتي بوتفليقة"، الذي رد متهكما على منتقديه بشأن جمع 4 ملايين صوت قائلا "نعم 4 ملايين صوت... ومازال الخير القدام".