أب يذبح ابنته من الوريد إلى الـوريـد بسـطيف

اهتز ظهيرة الخميس المنصرم سكان حي المروج الواقع في الضاحية الغربية لمدينة عين لكبيرة على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة في العقد الثاني من عمرها، حين أقدم أبوها على ذبحها من الوريد إلى الوريد بعد طعنها ثلاث مرات على مستوى البطن.

وقائع الحادثة الأليمة حسب مصادر محلية تعود بالتحديد الى ما بعد صلاة الظهر عند خروج الفتاة ''ب،م'' والبالغ عمرها حوالي 22 سنة من بيت زوج أمها الواقع بحي المروج على اعتبار أن أبويها منفصلان منذ مدة، أين أقدم الأب متجردا من مشاعره الإنسانية بعد دقائق من الحديث مع ابنته على طعنها ثلاث طعنات على مستوى البطن وأخرى على مستوى الفخذ مسافة أمتار فقط من مسجد الحي ليقوم بعد ذلك بذبح ابنته الشابة من الوريد إلى الوريد لتسقط الضحية غارقة في بحر من دمائها أمام مرأى السكان الذين هددهم بدوره في حالة تدخل أي كان سيلقى نفس المصير ويلوذ بعدها بالفرار في اتجاه مجهول.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن أسباب القتل تعود إلى مشاكل عائلية نتيجة الصراعات الزوجية التي يكون الانفصال عنوانها ويذهب ضحيتها أطفال أبرياء بسبب تعنت الآباء حيث وحسب ذات المصدر فإن الفتاة وبسبب انفصال أبويها تقطن منذ ما يقارب 6 أشهر في منزل والدتها بعد أن كانت تسكن مع والدها بمنطقة الثنية ''10 كلم عن عين الكبيرة'' وهو ما لم يتقبله الأب الجاني والذي كان الدافع في إقدامه على عملية القتل بعدما عجزت كل الحلول لاستمالة البنت كي تعيش معه ، من جهتها فتحت مصالح الامن لدائرة عين الكبيرة تحقيقا موسعا لمعرفة وقائع الحادثة الأليمة والقبض على الجاني فيما تكفلت وحدة الحماية المدنية بنقل الضحية الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين لكبيرة.

منقول من جريدة "البلاد" ليوم5.06.2009