المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر

هذا المنتدى يهتم بمشاكل و طلبات و اقتراحات الأساتذة المجازين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أ. زاد
عضو فضي



عدد الرسائل : 252
الاوسمه : الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا" Member
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا" Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا"   الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا" I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 2:04 pm


الثلاثي الدرج: "الإسلام، الإيمان، الإحسان".
flower flower flower
فالإسلام
هو التوحيد والإيمان بالأنبياء والرسل على أنهم "رسل الله" ـ كما تدل عليه
أركان الإسلام الخمسة،وهي نفس الأركان الموجودة في
الديانات السماوية:
شهادة التوحيد بالله وبالنبي المرسل، الصلاة، الزكاة، الصوم والحج-حسب
الاستطاعةـ أما الإيمان، فهو الدرجة التطورية الثانية بعد "الإسلام" لأن
الإيمان يقتضي أن تجسد الحواس ما يؤمن به القلب. وعليه، يقول الحديث في
معرض إجابة النبي محمد على "الأعرابي (جبريل): الإيمان أن تؤمن بالقضاء
والقدر خيره وشره.."أن تؤمن بالله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فهو يراك".
ولهذا
تؤكد الآية: "وقالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا ولما
يدخل الإيمان في قلوبكم" وعبارة "لما" تفيد: "ليس بعد أي بعدا تطوريا أو
سيرورة زمنية.

1/ الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا"

بناء على
الرأي "التطوري" الذي حدد المعالم الكبرى لتطور العقل البشري منذ ظهور
الإنسان العاقل Homo-sapiens-أو "الآدمي" –نسبة إلى "آدم"-*، فإن "الإسلام
المحمدي" يكون أسمى دين وأعلاه مرتبة في سلم "الارتقاء" النوعي والعقلي
وذلك بحكم التطور التاريخي وتراكم
ــــ
* آدم: مشتق لغويا من الأدم..أي الجلد الذي لا يكسوه شعر.يمكن العودة إلى:محمد شحرور:الكتاب والقرآن.دار الأهالي,ط7. دمشق1997.

التجارب التي هي تراكم للعقل بحد ذاته.
فالتوحيد
مبدئي، والشرك عرضي، أي "ممارساتي" يخضع البشر * للممارسة للحياة اليومية
" المادية- الدنيوية" كمحك وصقل وتجريب "واختبار" (الابتلاء): "لنبلوكم
أيكم أحسن عملا" .المحك الأساسي ، هو محك في شكل رحى حجرية ذات الفكين: فك
علوي وفك آخر سفلي، بينهما تخضع البذور للطحن "والرحي". بموجبه تطحن ليصبح
"دقيقا" خفيفا، رفيعا أو لتبقى "حبة"، بذرة دون نتيجة.
مفهوم
"الارتقاء" و "التسامي" و "الهبوط" والتدني، مفاهيم تكرس التطورية في كل
الأديان السماوية بما فيها، وأكثرها: "الإسلام المحمدي"، الذي يأتي كدين
وتعاليم لا كممارسات ! (فالفروق شاسعة بين "الديانة الموسوية" التي هي
"اليهودية" ( من أتباع يهوذا) وبين "اليهود"، كما الفرق شاسع بين "المسيح"
(ع) و"المسيحيين".
وكما هو البون شاسع أيضا بين "الإسلام" و
"المسلمين"، ففي كل هذه المحطات، وخلال الفترات التي تخللتهما زمنيا
ومكانيا، كان الرسل والأنبياء (وهم كثر) : "منهم من قصصنا عليك ومنهم من
لم نقصص عليك" (، هم من يتكلفون بوحي من الله عن طريق رسله من الملائكة
(جبرائيل عليه السلام) بإعادة الناس إلى طريق الارتقاء بعد أن
ـــــــــ
*
البشر، وعلى عكس "الأدمي"، هو ذلك المخلوق الذي يكسو جلده الشعر، أي تلك
الكائنات غير المتطورة عقليا التي تسمى سوسيولوجيا "بالقطيع الحيواني".
ينظر نفس المرجع السابق...

أغرتهم وأغوتهم "شهوات المادة" التي هي " بين الشيطان" في الابتعاد عن
طريق
التسامي نحو المراتب السماوية العليا لصالح "الحياة الدنيا" التي ليست سوى
"دار غرور": " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" "الإسلام" إذن معناه
"التوحيد" والخضوع الذي يرادف في اللغة الفرنسية لفظة (la soumission)،
حتى نرى "إبليس" قد طرد من الجنة، أي من "رحمة الله"-الرحمة، التي تفيد
المحبة والحفظ وكل مكونات "الحب" الإلهي- فقط لأنه رفض السجود لمخلوق جديد
اسمه "آدم"- وترابي المنشأ والمنبت-أي رفض الخضوع والتسليم، وعليه فقد كان
"إبليس" خارجا عن طاعة الله، غير خاضع (insoumis ) نزعت عنه "الرحمة"
وبسطت عليه "اللعنة" إلى يوم الدين (يوم الحساب النهائي).
هناك إذن،
وفي كل الديانات السماوية مستويين اثنين لعمل "الدين": المفهوم العقائدي
الفكري، والمفهوم "الممارساتي" أي "العملي". هذا الفرق ما بين المستويين
الذي تتحكم فيه "الأهواء" والإنية الفردية-الجماعية" (l’égocentrisme)، هو
ما يجعلنا نرى ذلك التصادم والتضاد و"الشيزوفرينيا" الدينية، المتجسدة في
التضاد ما بين "الفكر والعمل"، أي ما بين الفكرة الإيمانية العقائدية وما
بين ضرورة تطبيق تلك التعاليم في الواقع اليومي، مشكلة سبه "لائكية" غير
إرادية أحيانا بين "الدين"

و"الدنيا": الدين الذي يدعو إلى "العلو" والدنيا التي تدعو إلى "التدني" (الهبوط)*
ضمن
هذا السياق، تدخل كل الممارسات "الدنيوية" (المشروعة دينيا وغير المشروعة،
أي "المحرمة" ) ضمن سياق البحوث السوسيولوجية والأنثربولوجية وكذا باقي
العلوم الإنسانية الأخرى التي تجعل من مجال ممارسات البشر وأعمالهم
وأساليب عيشهم، فضاء لأبحاثها ،كما هو الشأن مع هذا البحث .
فعلى كل الامتدادات المذهبية الدينية في الإسلام المحمدي، هناك هذه المعادلة الصعبة بين الإسلام والإيمان التي تؤدي إلى "الإحسان".
تبدأ
هذه المؤشرات من النص القرآني الصريح، حيث لا نكاد نجد آية واحدة لا تربط
الإيمان "بالعمل الصالح": "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات" هذه الآية
نجدها كثيرا ما تكرر حتى أننا نجد الحديث النبوي يؤكدها في معادلة واحدة
محددة وفاصلة : "الدين المعاملة".

ــــــــــــ
*نشير هنا إلى
أن "الهبوط" هو غير "النزول" أو "الإنزال" أو "التنزيل"، فهي مصطلحات
متفاوتة في الدلالة، وفي المعنى، ذلك أن الهبوط يفيد التدني في المستوى
الخلقي والأخلاقي أي "التقهقر المضاد للسمو أو التسامي أو "الارتقاء".

ولأن
"الدين هو المعاملة"، فإن هذه المعاملة هي التي تحدد طبيعة ودرجة
"التدين"، أي "القرب من التعاليم الأصيلة للدين..كيفما كان هذا الدين.
وعليه، كان من المهم أن نشير إلى هدا الفارق الجوهري بين ماهو "ديني" سامي
متعالي وما بين ما هو "دنيوي" زمني خاضع "للأنا" وللتذوق والفهم "الإني"
لهذه التعاليم الدينية العليا.

،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام ولائكية "الدين-الدنيا"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر :: المنتدى الإسلامي :: قسم حوار الأديان-
انتقل الى: