لست أقول شعرا أتغنى به و إنما
كلمات انبسهن لأنفس هذاالهم
كثرت المفاسد في هذا الزمن و ما العمل؟
إلا ان نبعث من جديد اسمى المكارم
أصبح السفيه بخيلاء رافعا رأسه
و طأطأ رؤوسهم منكسرين أهل العلم
منحسرين لشدة ما لقوا من أناس صم و بكم
أصبحنا لا ننهي عن المنكرات
و لا تهجرها النفوس فهذا خطب جلل
استوردنا ثقافة ضيعت كل المعالم
تلك التي ورثناعن الأجدادمنذ زمن
فلا نحن اليوم بما نعمل من أهل السلم
عار علينا هذا كبير بصمناه فهل
من أحدلبيب يوقظنا من هذاالحلم؟
أأنتم نيام ام حقا هكذا أنتم..؟
فقهون في الدنيا سوى قطع رحم؟مات
أواستبدت بكم المادة حتى غرست
كل معادن الدينار و الدولار في أجوافكم؟
أوبعتم انسانيتكم السمحة لمعادن؟
فإن هي صهرت ذهب كل ما كنزتم
هلا أجبتموني أرجوكم ماالذي جنيتم
من بعدماخسف بكم و ذهب كل ماملكتم؟
تتجبرون وتتقاتلون دون نصب و كلل
و تنسون أن الجبروت لله الذي خلقكم
ألا تخشون غضبه إن صب عليكم؟
فإن عذابه أشدمن زقوم و علقم
فإن هز بكم الارض تذكرونه خيفة
بكلمات رجاء ثم تنسون هكذا أنتم
أوتستطعمون الحياة و هي مرار
لكثرة ما دنستموها بالمعاصي والمأثم؟
لا تلوموني في كلامي بالله عليكم
و لا تقولوا إيه مسكينة بها لمم!
عذبتموني كثيرا منذ زمن ولازلتم
و لست سوى سكيرة من السقم
أولا ترحموني وترحموا كذلك أنفسكم؟
و تعودوا إلى الصواب أو قولوا هذا وهم!
إن تسمعوني فالشكر لذي الجلال
أن ماأفيض به من كلام منه لم أحرمكم
فإن وصلكم منه شيئا فلا تلعنوني
بل حاولوا فهمه و الله يرحمكم
فهذا سيل أفكاري اندفع جارفا
كل ما بداخلي من مكبوت إليكم
فلا يوقفه أعظم سد و لا حاجز
و لن تحبسوا سيلانه فإنه أمد من اليم
هي ذي أفكاري جواد مسرج
يكر على دروب الخيال المسوم
أصلت سيفه قلما منادياللسلم
فلا الدواة و لا الحبر يجمحان صوله
و لا العقول تدرك أنه من الملهم
إن كلامي هذاليس مني و إن قلته
فليس إلا ما أوتيت من قليل العلم
إن نفسي ارتحلت إلى بيداء
حيث تناشد فيها أخيار الأمم
فوجدت أمة محمد الأمين الهاشمي
أعظم أمة على البسيطة في هذاالعالم
فهلا عدتم بالله عليكم الى رشدكم
وحملتم شعائر و أحكام دينكم
فلستم هنا للهو ولعب و لذات
بل ما بعثتم له إلى هنا أهم و أعظم
فبعد عبادة الرب الجليل و طاعته
أهناك ما هو أحلى و أحب إليكم
هذه الدنيا الصغيرة ساعة ميقاتها
فإن مرت الدقائق والثواني بدت أعوام
و العمر يابن أدم قصير لا مدد له
إلا إن شاء الله تعالى فهو أعلم
فاسعوا إلى ذكر و عمل صالح
تغسلون به دنس الخبث من أرواحكم
فلا أنيس تجدوه إن بلغتم الثرى
إلا أفلح الاعمال و حسن المكارم
فاذكروا هذا و ذكروا به و لا تنسوا
و لا تفتحوا بابا للشيطان يوسوس لكم
فإني ألقي سلامي طيبا إليكم
و أسأل الرحمة لنا و لكم
فبإذن الله نهدى ونتبع سبيله
و سبيل الحبيب المصطفى نبي و نبيكم
فصلواعليه و سلموا و على أهله
صلاة لم يذكرها أهل الارض كلهم
رجاء شفاعته يوم تحشر الأمم