من هنا لست أدري إلا شيأ واحد وهو أن البراءة هي أساس المحبة فإن الجميع لا يحب الواحد إلا للمسة البراءة البادية عليه في معاملاته وهي أكثر وضوحا في الصغار إنهم شعورنا بالعفوية والحب للجميع إنهم إحساسنا بالطيبة في كل البشر إنهم أملنا في بناء السعادة لست أدري لماذا ننسى هذا الماضي الجميل الذي حياه كل إنسان ونحب أن نراه في كل الأطفال الجميع يبكي لموتهم الكل يحزن لفراقهم هم صلتنا بداخلنا الطيب الحنون نحن الكبار نحب أن نكون كالوحوش في هذا العالم بغية البقاء والحصول على السعادة لماذا لا نعيش كالصغار بالسجية والفطرة السمحة نحاول أن نحب الجميع نحاول أن نعاود ربط العلاقات مع المسيئين إننا نقتل الطفولة الجميلة في أنفسنا إن القدر لا يمهل الفكر أن يتأمل ولا يمهل الجسد أن يتحلل فالموت زائر غريب يدق الأبواب ويدخل بلا إستئذان وذلك ليس إلا لشيء واحد وهو أن يبين لنا قيمة الشيء الذي أخذه منا بلا تمهل إذا أيها القدر خذ كل جميل في هذه الحياة ليس لعقابنا ولكن كي يجمل ما بقي فيها ثم يأتي دور البقية وهكذا تستمر الحياة إلى ما شاء الله
كتبتها في سنة 2002
تحياتي لكل من يطلع على هذه الفكرة وأرجو منكم العون في ركن فلسفة الحياة
فمن لم تكن له فلسفة لحياته كان هو فلسفة في حياة غيره إما تأثرا أو ثأثيرا