قبلها كثير تستروا وراء هذه الحجج الواهية عندما رفضهم القارئ الجزائري بصفة عامة و العربي بصفة خاصة ........فالكثير من الكتاب المفرنسين الجزائريين حاولوا نفس الأسلوب(عدم احترام تقاليد المجتمع الجزائري و محاولة التمرد على اخلاقيات الكتابة ) حتى بيعت كتبهم بابخس الاثمان رغم الدعم اللامحدود للدولة لهم و عندما يئسوا من القارئ الجزائري ومن ورائه القارئ الفرنسي الذي تنكر لهم اشد التنكرعادوا عبثا محاولة الكتابة باللغة العربية و بدون جدوى.......
ان القارئ العربي عامة و الجزائري خاصة لا يؤمن سوى بالنص المعجزة ......و الكتابة التي لا تفترسه و لا تفاجئه يرفضها و يرفض كاتبها و لا مجال عنده للمداهنة
ان نصوص احمد مطر قد اخترقت الشارع العربي من الفه الى يائه رغم الحضر المسلط عليها و دواوين نزار القباني تكاد تفقد في الجزائر و هي غالية جدا جدا و مطلوبة رغم طبعها و دخولها العديد من المرات ان تذوق فن الكتابة و حلاوة اللغة و بديع البيان هو من اختصاص العرب دون سواهم و يميزون بسرعة شديدة بين الغث و السمين ...فلقد كانت معجزة نبيهم في اللغة
لقد كان بنو اسرائيل يتقنون السحر و فنونه فتحداهم الله فيه و ارسل لهم من يحول الحبل الى حية دون معرفة لهذا الفن
و كان قوم عيسى بارعون في الطب فارسل الله لهم من يتحداهم فيه ويداوي البرص و يحي الموتى
و لما كان العرب مولعين باللغة ارسل الله لهم نبيا اميا لا يعرف الكتابة و القراءة ليسمعهم قرانا بيانه و حلاوته و تناسقه معجزة لا تضاهى......
فالجمهور العربي لا يرضى بالغث و لا يبايع كل من هب و دب على انه كاتبا اوروائيا كبيرا
و ما لجوء كاتبينا الى لبنان الا لأنها تغص بالمسيحيين العرب و الذين يشجعون كل الكتابات المتمردة على اخلاقيات الكتابة العربية الأسلامية وكل من يحاول تحريك لمواضيع كالجنس و الإلحاد اوحرية الكفر و الأيمان على الطريقة الغربية...... ليس الا ...