المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر

هذا المنتدى يهتم بمشاكل و طلبات و اقتراحات الأساتذة المجازين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أ. زاد
عضو فضي



عدد الرسائل : 252
الاوسمه : اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها Member
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها Empty
مُساهمةموضوع: اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها   اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 9:23 pm


(4)
حوار الأديان الإبراهيمية:




لا
بد من اقتحام مسألة "اليهود"
والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة
الحوارات التي هم فيها، فاليهود
جماعات مختلفة وناشطة في مجالات
الحياة المختلفة، والدين اليهودي له
أتباع في كل الأقطار تقريبًا، فهل
مطلبنا بوضوح من كل يهودي أن يعادي
دولة إسرائيل حتى نقبل بالحوار معه
ضمن حوارات الأديان في العالم؟




وماذا
عن اليهود الذين يرفضون دولة إسرائيل
فعلاً، وبعضهم يعيش فيها، وبعضهم
خارجها؟




هل
نقبل مثلاً بالحوار طالما كان اليهود
مجرد جزء منه، ولا نقبل به إذا كانوا
هم الطرف الوحيد فيه؟




هل
هناك تمييز في الموقف من طوائف اليهود
المختلفة
: أصوليين – تجديديين –
قراءين.. إلخ؟ أم أن الكل واحد بالنسبة
لقبول الحوار معهم أو رفضه؟




و"رفض
الحوار" هل يعني الانسحاب من كل
المحافل التي يحضرها يهود أم يعني ترك
مهمة الحضور في هذه المحافل "لفئة
محددة"، ومن تكون هذه الفئة؟




إن
حوار الأديان الإبراهيمية هو دائرة
من الدوائر، ونشاط العرب والمسلمين
فيها يتوقف على الإجابة على مثل هذه
التساؤلات سالفة الذكر، وأمثالها.




(5)
من حوار الكتل الحضارية إلى حوار
القيم الحضارية:




تفترض
مقولة "حوار الحضارات" تجانسًا
وهميًا داخل كل حضارة من الحضارات
التي صنفها "هنتنجتون"، وإذا
نظرنا داخل الحضارة الإسلامية –
مثلاً - ومجالها الجغرافي والسكاني
فسنجد أعدادًا ليست بالقليلة تنتمي
أكثر إلى حضارة المادية والاستهلاك،
وفي قلب الحضارة الغربية أعداد غفيرة
ترفض منطق القوة والمادة وأولوية
اللذة العاجلة وغيرها من توجهات
التيارات الأساسية لتلك الحضارة، وقد
بدت المفارقة مدهشة حين خرجت في
أمريكا مظاهرات ضد الحملة الأمريكية
على أفغانستان، وجمهور هذه المظاهرات
من نخب المواطنين الناشطين في حركات
حقوق الإنسان ومناهضة العولمة، ومن
أنصار الحريات المدنية، في حين خلت
هذه المظاهرات تقريبًا من حشود العرب
والمسلمين أول المتضررين من تصرفات
الإدارة الأمريكية في أعقاب هجمات
سبتمبر، بل إن بعض المنظمات التي تمثل
المسلمين هناك أيدت موقف إدارة
الرئيس "بوش" وحملتِه – على
الأقل في بدايتها - دون تحفظات تذكر،
حيلةً أو خوفاً أو "تقية".




ونحن
هنا نرى أن التصنيف الحضاري ينبغي أن
يكون على أساس القيم الحاكمة للتصور،
والانحياز العملي بالتالي، فالذين
رفضوا منطق الانتقام وحل النزاعات
بالقوة المسلحة، والهجوم العسكري دون
أدلة.. هم طرف واحد رغم انتمائهم
لدوائر جغرافية شتى، ورغم تباين
خلفياتهم الثقافية، ولغاتهم
المنطوقة.




أما
أنصار العنصرية، أو قتل المدنيين بلا
تمييز عقابًا لحكوماتهم، واستخدام
العنف كلغة عالمية بشأن الخلافات
والصراعات بغض النظر عن نتائج هذا
الاستخدام وتداعياته.. فهؤلاء أيضًا
يمثلون طرفًا آخر، هو واحد رغم تباين
الشعارات وتنوع الرموز والمظاهر،
ونحن نتحدث عن "حوار حضاري" بين
هذين الطرفين بدلاً من حوار وهمي بين
كتل حضارية غير متجانسة أصلاً.




وأجنده
مثل هذا الحوار تتسع لتشمل الموقف من
الأسرة، ومن الحريات المختلفة وقضايا
العدل والحرية... إلى آخره، ولا ندعي
أننا سنكون أبدًا بصدد كتل متجانسة،
ولكننا نطمح إلى تحالفات جزئية أو
كلية بصدد قيم واضحة وهموم مشتركة،
واختيارات محددة في المجالات
الاجتماعية والثقافية والتنموية،
وهذا في حقيقة الأمر يفتح "حوار
الأديان" والحضارات على الأفق
الطبيعي الهام الذي ينبغي الانفتاح
عليه، وهو أفق "حقوق الإنسان"،
وآفاق ما يسمى بمناهضة العولمة، وهذا
الانفتاح هام ونافع، ولن يكون إلا إذا
تخلينا عن أسطورة الكتل الحضارية
المتجانسة والمتخيلة في أذهان
الكثيرين ممن يتحدثون عن "حوار
حضارات".




(6)
من العقائدي إلى الثقافي:




حدث
نوع من إهدار الإمكانيات، وتبديد
الطاقات، وتزكية الصراعات في إطار
التبشير بالعقائد المختلفة. وفكرة
التبشير أو التبليغ بالشكل المعروف
حتى الآن والشائع في بقاع كثيرة من
العالم تحتاج إلى إعادة نظر على ضوء
النتائج التي تحققت طوال عقود، ونحن
هنا نقصد الشكل وليس المبدأ.




والذي
يهمنا في مجال مسألة الحوار هو
التركيز على الدين بوصفه ثقافة،
وتجليات نظام للحياة المادية كما هو
نظام اعتقادي أو روحي.




لقد
أصاب الجانب الثقافي للدين ضمور شديد
عند المسلمين مثلاً، حتى إن أغلبهم لا
يعرف تاريخ ما بعد الرسول صلى الله
عليه وسلم، أو فنون الحضارة
الإسلامية في حقبها المختلفة، وكيف
عاشت هذه الحضارة وعمرت الأرض، وقادت
دفة توجيه البشرية لعدة قرون، وكيف
أثرت وتأثرت بغيرها مما حولها من
ثقافات وحضارات... وغياب هذا الإدراك
جعل المسلم المعاصر بلا ذاكرة ثقافية
حضارية، وجعله - بالتالي - عاجزا عن
التواصل مع عصره أو غيره إلا كفاقد
ذاكرة يكاد يكون كاللقيط الذي يبحث عن
أصله ونسبه! وانتقال الحوار من
العقائد إلى الثقافات سيدفع
المتحاورين إلى مراجعة ما انطمس في
وعيهم من ذاكرة العمران البشري
بآدابه وفنونه وإنجازاته، فتخرج من
المتاحف إلى عقول المسلمين وحياتهم
ومجالسهم.




(7)
بين الرسمي والأهلي:




تبرز
غالبًا مشكلة التمثيل بحيث تضيع
الفرص في فخ "مَن الذي يتحدث باسم
الإسلام أو غيره من الأديان؟" ونرى
بداية أنه يجب أن تعمل المؤسسات
الدينية الرسمية وأقسامها المهتمة
بالحوار جنبًا إلى جنب مع الفعاليات
الأهلية الناشطة فيه.. واحتكار
المؤسسات الرسمية يضر الحوار ولا
ينفعه، وكذلك فإن التضارب وعدم
التنسيق يبدد الطاقات، ويشتت الجهود،
وينخفض بالنتائج إلى ما دون مستوى
المقدمات والتوقعات. ويستلزم هذا
التعاون تنمية وتطوير القطاع الأهلي
الذي يعاني من التهميش، وأحيانًا
الحصار ومحاولات الإلغاء.




ونحن
نرى أن دعوة السيد "خاتمي" لحوار
الحضارات جاءت متسقة تمامًا ومتصلة
بأطروحته حول "المجتمع المدني"،
ويظل الرهان الأهم حول كيفية إدارة
عملية التنمية والتطوير للقطاع
المدني في ظل ثقافة ومؤسسات تعودت
الاحتكار والاستقلال بالفعل، بدلاً
من الشراكة، وتقسيم الأدوار، ونحسب
أنه لو تحقق نجاح التجربة الإيرانية
في استنبات "مجتمع مدني" قوي
ومستقل عن أجهزة الدولة، ومتعاون
معها في الوقت نفسه؛ فسيكون دافعًا
وقدوة للآخرين، ومقدمة لازمة لتهدئة
مخاوف العديد من الأنظمة تجاه أنشطة
"المجتمع المدني" في أقطارها،
وسيكون دافعًا كذلك للعديد من
الناشطين الحركيين من ذوي التوجه
الإسلامي للاهتمام بحركة المجتمع
المدني، والمشاركة فيها بدلاً من
موقف التحفظ أو عدم الاكتراث الغالب
عليهم حتى الآن.




(Cool
من المهام الكبرى إلى الأهداف
الممكنة:




أحيانًا
تكون المبالغة في التوقعات مقدمة
طبيعية لإحباط شديد، وفي الحقيقة فإن
التحولات الكبرى ليست مستحيلة،
ولكنها تحتاج إلى جهود مكثفة في مدى
زمني معقول، وتتراكم هذه الجهود
ليحدث التغيير، وهذه الجهود المكثفة
قد تتضمن إنجازات جزئية تستحق
الاحتفاء، وتدفع إلى المواصلة حين
تغري بالمزيد في المستقبل.




الحوار
يختلف عن المعارك الحربية قصيرة
الأمد، ويختلف عن العمليات الجراحية
سريعة المفعول، ويشبه "العلاج
النفسي" الذي يستخدم أساليب عدة
منها العقاقير، والعلاج الجماعي
والفردي، و"الصدمات الكهربائية"
أحيانًا ليتحقق الشفاء بعد حين كما
حدث المرض بالتدريج. وكل بادرة تحسن
"ولو طفيفة" هي خطوة في اتجاه
التعافي.




سمعت
أنه على إثر مجموعة من الحوارات خرج
إلى النور مشروع تأليف كتاب تاريخ
يدرّس للطلاب في فلسطين تحت
الاحتلال، ويحوي وجهة النظر
الإسرائيلية والفلسطينية للوقائع
التاريخية، وأن يحل هذا الكتاب محل
الكتاب الحالي الذي يتضمن وجهة النظر
الصهيونية فقط.




وبمنطق
الحوار الذي نفهمه فإن هذا انتصار
للحق قد يراه البعض هزيلاً أو لا قيمة
له، وقد يراه آخرون مؤامرة أو فخًا،
كما يرون كل شيء، ولكننا نراه خطوة
ومكسبًا، وإن كنت لا أدري إلى أين وصل
فعلياً في ظل إطاحة قبضة الاحتلال بكل
احتمالات التحاور العاقل في أي قضية؟‍




*
مقترحات للمستقبل:




ونختم
بمجموعة من المقترحات العملية نطرحها
للنقاش استفادة من الزخم الذي
اكتسبته فكرة حوار الحضارات في
المنطقة بدعوة السيد خاتمي التي لاقت
القبول الدولي بإعلان الأمم المتحدة
لعام 2001 عاماً لحوار الحضارات،
والدفعة الإضافية التي تلقتها الفكرة
والحوارات بأحداث سبتمبر وتداعياتها.




أولاً:
مقترح بتأليف كتاب مرجعي عن الأديان
كثقافة وتجليات مشتركة أو مختلفة في
الأقطار والأجناس المختلفة على مستوى
الممارسة اليومية
: أزياء – أطعمة –
احتفالات... إلخ.




ثانيًا:
مقترح بدعم تدريب فريق من الناشطين
والباحثين في الجوانب العملية
والنظرية المتعلقة بحوار الأديان،
ونقله إلى فضاء "حوار الحضارات".
ونذكّر هنا بمحاولات المعهد الملكي
لدراسات الأديان بالأردن.




ثالثًا:
مقترح بدراسة وتقييم وتطوير الحركات
الدينية بوصفها حركات اجتماعية
وثقافية –لا مجرد حركات معارضة
سياسية - والمساهمة في جذب اهتمامها
لحوار الأديان والحضارات.




رابعًا:
مقترح بعقد ندوة مشتركة مع الجهات
المعنية لتقييم التجارب السابقة
لحوار الأديان، والبحث في تطويرها
والتنسيق بينها لتعظيم العائد منها.




خامسًا:
مقترح بتنشيط الدعوة التي تبناها
الأمين العام للأمم المتحدة لتكوين
مفوضية أو مستشارية خاصة بالأمم
المتحدة تكون خاصة بالأديان
والقيادات الروحية، مع التشديد على
أهمية أن يشمل التمثيل الناشطين في
المجال الثقافي والاجتماعي أهليًا.



سادسًا:
مقترح بالسعي لإصدار إعلان عالمي –
على غرار إعلان حقوق الإنسان وغيره -
يتناول إبراز وتوجيه دور الأديان في
حوار الشعوب وتعاونها من أجل الحرية
والعدالة والتنمية المتوازنة، ولعل
هذا يكون تتويجًا مناسبًا لجهود حوار
الحضارات
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر :: المنتدى الإسلامي :: قسم حوار الأديان-
انتقل الى: