الجليد القطبي مستمر بالانحسار

تشير احدث التقارير الواردة من منطقة القطب الشمالي الى ان الجليد الذي يغطي المحيط المنجمد الشمالي آخذ بالذوبان بوتيرة متسارعة، وان الغطاء الجليدي سينكمش في الاشهر القليلة المقبلة الى درجات لم تعهدها الارض من قبل.
ويقول العلماء العاملون في المركز القومي الامريكي لمعلومات الجليد والثلوج إنه في حال استمرار الحال على ما هو عليه، ستخلو المنطقة القطبية تماما من الجليد خلال الاشهر الدافئة من السنة خلال خمس الى عشر سنوات.
يذكر ان الشتاء الاخير كان اشد برودة من المعدل في المنطقة المنجمدة الشمالية مما حدا بالكثيرين الى الاعتقاد بأن الجليد قد يعود الى وضعه الطبيعي.
الا ان المعلومات الاخيرة تشير الى العكس تماما.
فقد اشارت المعلومات التي جمعها المركز الى ان مساحات الجليد اوائل هذا العام تجاوزت المساحات التي سجلت بداية العام الماضي، الا ان المساحات المغطاة بالجليد الآن تماثل تلك التي سجلت في شهر يونيو/حزيران الماضي الذي سبق صيف كسر كل الاقام فيما يتعلق بانكماش الغطاء الجليدي.
يذكر ان ذوبان الجليد يؤدي الى ان تمتص مياه المحيط كميات اكبر من حرارة الشمس، مما يؤدي بدوره الى ارتفاع اكبر في درجات الحرارة.
وكانت توقعات العلماء منذ سنوات قليلة تشير الى احتمال ان ينصهر الجليد كليا في منطقة القطب الشمالي في سنة 2080 تقريبا، الا ان هذه التوقعات سرعان ما انخفضت الى الحد الذي حدا بمجموعة من الباحثين الى التحذير من ان المنطقة قد تخلو من الجليد كليا اثناء صيف 2013. أطماع اقتصادية
وبينما يواصل الجليد القطبي انصهاره، تتاهب الدول المحيطة بالمنطقة القطبية لاستغلال الموارد الاقتصادية الضخمة التي تحويها المنطقة.
فكندا وروسيا تفكران جديا في الاعلان عن ملكيتهما لمساحات شاسعة في قعر المحيط، بينما حث الرئيس بوش الكونجرس على السماح باستغلال الموارد النفطية الموجودة في اعماق البحار في المياه الاقليمية الامريكية مما قد يفسح المجال للتنقيب عن النفط في البحار المحاذية لالاسكا.