نوادر جحا

كان جحا يبالغ في كلامه.. فقال له احد أصحابه: - إذا لاحظت في كلامك مبالغة، فسأنبهك بأن أقول لك "احم".. وفي يوم جلس جحا مع بعض الناس فقال لهم: - إني بنيت مسجدا في البلد طوله ألف متر.. فقال صديقه: "احم م م".. فسكت جحا.. ولكن سأله احدهم: - وكم عرضه؟ .. فقال جحا: عرضه متر واحد.. فتعجب الناس وقالوا له: - ولماذا جعلته ضيقا؟ ..
فالتفت إلى صديقه و قال لهم: - وماذا نفعل؟ الله يضيقها على من ضيقها علينا..


*وقع احد الناس مغشيا عليه، فظن أهله انه مات فغسلوه وكفنوه وحملوه على النعش و ساروا به إلى المقبرة.. وفي الطريق تنبه الرجل، فقعد على النعش وصاح:- أنا حي لم أمت.. خلصني يا جحا.. فقال جحا: عجبا.. أأصدقك و أكذب كل هؤلاء المشيعين..؟


* ضاع حماره يوما فحلف انه إذا وجده يبيعه بدينار فقط.. فلما وجده ندم جحا على ندره.. فجاء بقط وربطه بحبل، وربط الحبل برقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق.. و اخذ ينادي: - من يشتري حمارا بدينار، وقطا بعشرة دنانير؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا..


* حدث أن سرق جحا حمارا ومضى لبيعه في السوق. فسرق منه الحمار هو الاخر.. فسأله احدهم :- بكم بعت الحمار؟ .. فقال جحا: - برأسماله..


ذهب جحا إلى النهر ليستحم، فنزل وترك ملابسه على الشاطئ.. فسرقها اللصوص، فعاد إلى منزله عريانا.. وبعد أيام ذهب إلى النهر فنزل فيه بملابسه.. فراه أصحابه و قالوا له: - ما هذا يا جحا؟ فقال لهم: - لان تبتل ثيابي علي خير من أن تكون جافة على غيري..


* اقترض جحا من جاره قدرا كبيرة ليطبخ فيها لضيوفه الكثر.. ثم نسي و وضع فيها قدره الصغيرة و ردها إلى جاره.. فقال له الجار حين وجد القدر الصغيرة في قدره الكبيرة: - ما هذا يا جحا. فرد جحا مازحا: - هي بنت قدرك، فقد ولدتها عندي.. فاستغل الجار مزاحه فاخذ القدر الصغيرة أيضا مدعيا أنها بنت قدره.. وفي يوم آخر طلب جحا القدر الكبيرة منه ليطبخ فيها.. فلما تأخر جحا في ردها، جاءه الجار وقال:- أين قدري الكبيرة يا جحا؟ فرد جحا قائلا: - لقد ماتت و هي تلد عندي.. فقال له: - وهل تموت القدر؟.. فقال جحا: - وهل تلد القدر؟؟ فالذي يأخذ المكسب يتحمل الخسارة أيضا يا صديقي..


* هبت ريح شديدة فخرج الناس يدعون الله و يتلون.. فصاح جحا فيهم و قال: - يا أيها الناس لا تعجلوا بالتوبة، انما هي زوبعة و تسكن

منقووووووول