المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر

هذا المنتدى يهتم بمشاكل و طلبات و اقتراحات الأساتذة المجازين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الواحات
مشرف قسم
مشرف قسم
ابن الواحات


ذكر
عدد الرسائل : 1870
العمر : 46
الاوسمه : الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه Vbfs2
تاريخ التسجيل : 03/03/2008

الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه Empty
مُساهمةموضوع: الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه   الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه I_icon_minitimeالخميس يوليو 17, 2008 8:17 pm

الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه


كل القرآن خير وبركة لأنه كلام الله تعالى إلا أن الثابت أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فيها فضل كبير وسورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ "الحمد لله"، وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين، ولهذه السورة فضل كما قال النبي صلى الله عليه و سلم "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء" وقال "من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"، والأحاديث في فضلها كثيرة وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين "قصة أهل الكهف"، فتنة المال "صاحب الجنتين"، فتنة العلم "موسى عليه السلام والخضر" وفتنة السلطة "ذو القرنين"، وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية "وَإِذ قُلنَا لِلمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبلِيسَ كَانَ مِن الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ أَفَتتخذونهُ وَذرِّيَّتَهُ أَولِيَاء مِن دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا" الآية 50، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها، وقد جاء في الحديث الشريف: "ما بين خلق آدم وقيام الساعة ما من فتنة أعظم من الدجال" وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال، وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن.

فتنة الدين
قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه 300 سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد، ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة "وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الذِينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَينَاكَ عَنهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَلا تُطِع مَن أَغفَلْنَا قَلبَهُ عَن ذِكرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمرُهُ فُرُطًا. وَقُل الحَقُّ مِن رَّبِّكُم فَمَن شَاء فَليُؤمِن وَمَن شَاء فَليَكفُرْ إِنَّا أَعتَدنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا وَإِن يَستَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالمُهلِ يَشوِي الوُجُوهَ بِئس الشَّرَابُ وَسَاءت مُرتَفَقًا" الآية 28 -29، فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.

فتنة المال
قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين، ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة "وَاضرِب لَهُم مَّثَل الحَيَاةِ الدُّنيَا كَمَاء أَنزَلنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاختَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشِيمًا تَذرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مقتَدِرًا. المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيرٌ أَمَلا" الآية 45 -46، والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة..

فتنة العلم
قصة «موسى» عليه السلام مع «الخضر»، وكان «موسى» عليه السلام يظن أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه، فلم يصبر على ما فعله «الخضر» لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها، وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة "قَالَ سَتجِدُنِي إن شَاء اللهُ صَابِرًا وَلا أَعصِي لك أَمرًا" الآية 69، والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور به.

فتنة السلطة
قصة «ذو القرنين» الذي كان ملكا عادلا يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها يعين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل إلى قوم خائفين من هجوم «يأجوج» و«مأجوج» فأعانهم على بناء سدّ لمنعهم عنهم، وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا، وتأتي آية العصمة "قُل هَل ننَبِئكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمَالا الذِين ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعًا" الآية 103 -104، فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الأعمال وتذكر الآخرة.

ختام السورة
تركز آخر آية من سورة الكهف على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة "قُل إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مثلكُم يُوحَى إِلَيّ. أَنَّمَا إِلَهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ فمَن كَانَ يَرجُو لِقَاء رَبِّه فَليَعمَل عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشرك بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا".
آخر تحديث ( الأربعاء, 16 يوليو 2008 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الأول للأساتذة المجازين في الجزائر :: المنتدى الإسلامي :: قسم القرآن الكريم-
انتقل الى: