ندّدت بصمت وزارة التربية وطالبت بفتح الحوار مع الأساتذة المتعاقدين
النقابات المستقلة تهدّد بالاحتجاج في الدخول الاجتماعي
اعتبرت
النقابات المستقلة موقف وزارة التربية من قضية الأساتذة المتعاقدين
''قمعا'' خطيرا. وطالبت بفتح قنوات الحوار معهم من أجل إدماجهم في
مناصبهم، خصوصا أن عددهم يتجاوز 45 ألف عبر الوطن.
تأسف المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي
والتقني مزيان مريان، على الصمت الرهيب للوزارة، وقال بأن ''المشكل طال
كثيرا، ويجب إيجاد حل سريع للأساتذة المتعاقدين. فليس لنا الحق في تعريض
حياتهم للخطر''.
وأشار إلى أنه ''يجب فتح الحوار معهم''، وأن ''ما حدث يوم الأربعاء مخجل
ومؤسف. فالمشاكل لا تحل بالعصا أو الشرطة''، وإنما ''بالجلوس إلى طاولة
الحوار''.
أما فيما يتعلق بغياب أي مسؤول في الوزارة من أجل استقبالهم، فاعتبر ذلك
مجرد كذبة ''فهم لم يرغبوا في استقبالهم وإنما وزارة التربية تتبع سياسة
الهروب إلى الأمام''. وطالب بعدم ''ترك الأساتذة المتعاقدين والمضربين عن
الطعام في خطر''. ونبه إلى أنه تم الاقتراح على للوزارة كتابيا أنه ''يجب
احتساب سنوات الخبرة، وأن لا يجتازوا مسابقة التوظيف مع مترشّح لم تكن له
خبرة مسبقة في التعليم''.
وجدد تأكيده بأن يكون هناك تصعيد في لهجة الاحتجاج. قائلا ''إذا ما بقيت
الظروف كما هي لن يكون هناك تهديد، بل لن نسكت كنقابة مستقلة وسنواصل
الدفاع عن حقوقنا بشتى الطرق''.
ونبه إلى أنه لم يتم إلى الآن الإفراج عن المراسيم، كما لم يتم اعتماد
شبكة الأجور الجديدة والتعويض. ولهذا فالمسؤولية تقع عليهم وليس على
النقابات المستقلة. وكان رد مدير الموظفين بأنه ستتم دراسة المقترحات
المقدمة.
أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، سدي السعيد، فأكد نفس
الطرح. وأضاف بأن '' النقابات ستلتقي الوظيف العمومي غدا، في أوقاس ببجاية
في إطار الجامعة الصيفية لـ''السناباست'' لدراسة كل الملفات الخاصة
بالقطاع''.
وأضاف بخصوص قضية الأساتذة المتعاقدين ''على الأقل كان على السلطات أن
تفتح معهم الحوار. وهو أدنى شيء''؛ لأنهم في إضراب عن الطعام وفي حالة
كارثية. و''من المفروض أن تكون الجزائر مبنية على الحريات''، وأن وضعيتهم
الحالية تعني بأن وزارة التربية لم ''تقدم المساعدة لأشخاص في خطر''.
واعتبر مجلس ثانويات الجزائر، في بيان له، ما حدث من قمع بالفضيحة الكبرى.
خصوصا وأنه تم التعدي على المعتصمين واعتقال عضوين من ذات التنظيم. وطالب
بفتح باب الحوار من أجل حل المشكل المطروح قبل أن تحدث الكارثة.
من جهته، قال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي
والتقني، العربي نوار، بأن ''عدم استقبال ممثلين عن هيئة ما بين النقابات
من طرف وزارة التربية يوم الأربعاء عقب اعتصامهم بالقرب من الوزارة يعد
عارا''. وأضاف ''من المفروض أن مؤسسات دولة لا يجب أن تتوقف عن العمل،
بسبب غياب مسؤول ما، وهو مشكل تعاني منه الإدارة الجزائرية''. يتساءل
''إلى متى تبقى المؤسسات مبنية على شخص واحد ولو كان هو الوزير؟''.