مرت تتبختر في مشيها وكلها كبـر و كبرياء
تغوي كل ناظر إليها فأسمعها هذه حسناء
التفتت إليه و رمقته بنظرة فيها العجب والازدراء
و تعلق قلبها بدربها و صار همسها عليه طواء
فذكرت أحمد شوقي في قوله و قوله هنا لواء
خدعوها بقولهم حسناء و العذارى يغرهن الثناء
نظرة فابتسامة فسلام فكـــلام فموعد فلقاء
و أزيد فسيارة تخفينا أو بيت فإن لم يكن فعراء
و دهقانة الهوى تسقيهما كؤوسا ما بعدهن رواء
جنية تصفو مشاربها ناهيك عن همس و عواء
سيدها إبليس الجلسة و حلاها مزامير و غناء
و عادت إلى بيت أبيها ليت شعري حل البلاء
و هاتفت صديقة لها تحكي ليلة ما فيها أضواء
فلم تلمها بل وهنأتها فهكذا في عصرنا الأخلاء
و توالت لقاءاتهما فراح الطهر ودنس النقاء
و ذهب شرف كان بالأمس و تحركت الأحشاء
أغمي على ابنتي علي بالطبيب فعنده الدواء
خرج يبارك المسكين لهما فتى أمه عزباء
انهارا حسرة لفضيحة صنعتها الثقة العمياء
أندسه في التراب ما ذنبه ليس هو الداء
بل ندسها و ننسى قرة العين ما بعدها بقاء
رب استر عبادك و اهدهم طريقا سواء
و احفظ شبابنا فالمن منك و العطاء