وعند جهينة الخبر اليقين
بادئا أقول للجميع عطلة سعيدة ودخول اجتماعي أسعد ورمضان مبارك للجميع المجازين السابقون القدامى واللاحقون الجدد .
أخوتي الكرام......
إن النضال طويل طويل ودربه عسير عسير ومطباته واخفاقاته وسلبياته أكثر ألف مرة من انجازاته ونجاحاته ذلك أننا لا نملك ثقافة نقابية متأصلة وحسا مدنيا عال يجعل من النقابي صورة مشرقة لمفهوم المواطنة المتحضر وصمام أمان بالنسبة لنظام سياسي قد يحيد في توجهاته الاقتصادية وقد يخطئ في قراراته الاجتماعية فيندفع النقابي ليصوب هذه الخيارات و يثري هذه التوجهات ويسمع صوت الطبقات الكادحة لمن له عقل يدرك وأذن تسمع .
أما ونحن أمام وزارة توصد الأبواب والنوافذ أمام نقابييها ظننا منها أنهم أعداء الوطن والإصلاحات فإننا يجب أن نتعامل مع ما يستجد من أحداث بروية وبدون اندفاعي عاطفي لنمدح شخصا أو نذمه
ولابد أن يكون تقييمنا علمي واقعي مبني على عملنا النقابي الذي قمنا في السنة الفارطة وعلى السلبيات والنقائص التي رافقته مع تجديد الأمل والعزائم على أن نبذل قصارى جهدنا لنشكل مجموعة نقابية ولا أقول تنظيما نقابيا- فمن السابق لأوانه أن نقوم بذلك لما رأيت من سطحية الأفكار والمواقف –
وقبل صدور القانون الأساسي في الجريدة الرسمية أود أن يدرك الجميع إن معركة القانون الأساسي معركة كبيرة أكبر منا كمجموعة نقابية ظهرت حديثا وبخبرات نقابية محدودة ولا يجب أن تكون هي المقياس لمدى نجاحنا أو فشلنا فقد احتج المساعدون التربوين على تصنيفهم واحتج مدراء المتوسطات واحتج المفتشون كذلك مذ أن صدر القانون التمهيدي ولكنهم الآن ينتظرون كما ننتظر ويعدون الأيام والساعات ولا يعلمون إن كانت مجهوداتهم أتت أكلها أم لا ....أريد أن أقول إننا لسنا وحدنا من لحقه الإجحاف أو ناضل من أجل تصنيف أو رتبة بل نحن في وسط تربوي كبير تحاول بعض فئاته أن تسمع كلمتها وتشارك في صياغة قوانينه وقرارته وتنأئ بعض فئاته الأخرى عن النظال وتبعاته ومخاطره وترى نفسها معنية فقط بتطبيق ما يستجد سواءا كان خيرا أو شرا.
قبل الختام أود أن ينتظر الجميع صدور القانون الأساسي ومن ثم السعي لعقد جلسة استثنائية للمكتب الوطني والمنسقيين الولائيين الحقيقيين لوضع حصيلة لما تم إنجازه ووضع خطة مرحلية لمايمكن أن نقوم به في ظل – ولا يجب أن ينسى الجميع ذلك – تجاهل الوصاية لمطالبنا وصوت نقابتنا...
ودمتم