مساحة للضمير

[/center]مساحة للضمير

حينما نتصالح مع ذاتنا نعبر إلى جسر الأمان. نصل للمساحة التي تجعلنا نرضى عن أنفسنا هي تلك المساحة التي تفتح المساحات المغلقة وتنير الزوايا المظلمة.الضمير الذاتي هو أهم رقيب على الإنسان وكلما كان هذا الرقيب نشيطا كان الحس الإنساني راقيا في كل صورة الرقي ليتجزأ فهو إما يكون أو لا يكون فالشخص في نهاية المطاف مجموعة من المواقف تحدد هويته
الشخص الذي تشعر بالشفقة عليه بالفعل هو الذي يرتدي العديد من الأقنعة لدرجة انه يتوه بينها ويفقد الصلة مع ذاته الحقيقية.
هذا الضمير هو الذي يحدد علاقتنا مع أنفسنا في المقام الأول لأنه مهما حاولنا إن نتجاهله أو نتغاضى عن وجوده فانه يفرض حضوره في لحظة ما وفي الغالب هو الذي يملك الكلمة الفاصلة .
والشخص ذو الضمير الحي يستحق الثقة لأنه يمتلك مبادئ وقيما تصوغ شخصيته بعضهم ينظر إلى الحياة بحسابات مختلفة .
يرونها من زاوية واحدة فقط المصلحة الذاتية مهما كانت النتائج وكانهم في قطيعة مع النداء النقي داخلهم
حينما يضعف الضمير تتقلص الإنسانية نتحول إلى أرقام تركض في دهاليز الحياة نعيش الغربة مع أنفسنا نشعر أننا أشخاص مختلفون ضائعون بين الأنا والذات بينما الضمير الحي يعلمنا قوانين الحياة يحدد وبهدوء المسارات الصائبة الضمير الحي ثروة وليس نقمة إذا تعاملنا معه بصدق وشفافية .
الأشخاص الذين يمتلكون هذا الضمير الحي يعطون بحب هم كبار في داخلهم سعداء في عالمهم لديهم مخزون هائل من العطاء والثقة نجدهم يشعرون بالسعادة من داخلهم والطمأنينة في حياتهم هم بلسم في هذا الكون وهم الذين يضيئون شمعات الأمل في دروب الحياة.


كل النداءات التي نسمعها تحتمل الخطأ والصواب ماعدا ذاك الصوت الذي يأتي من الداخل نبراته عميقة لأنه يملك الحقيقة شفاف كالماء نقي بلون السحاب


الكل يريدك لنفسه الا الله يريدك لنفسك

منقووووووووووووووووووووووووووول

كلام جميل

لفتة طيبة تجعل الانسان العاقل يستفيق من سباته ويعيد ترتيب حساباته وأفكاره ليخرج من نفق أدخل إليه بفعل فاعل
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك